ثقافة العمل التطوعى

يوليو 8, 2012 1 تعليق »
ثقافة العمل التطوعى

إن ثقافة العمل التطوعي وترسيخه في المجتمع ضمن ما يعرف بمؤسسات المجتمع المدني مبدأ إيجابي في بناء شخصية الإنسان الاجتماعية فهو وان ظل غائباً لمدة طويلة من حياة الناس ليس كمفهوم نظري وإنما كعمل ميداني فانه أصبح من الضروري الآن الدعوة إلى إحياء العمل الجماعي التطوعي والتذكير به في جميع الاتجاهات والرجوع إليه ميدانيا وعمليا لما له من أهمية في إعادة بناء المجتمع القوى القادر على مواجهة التحديات والصمود والقادر على صنع قراره بنفسه وتحرير إرادته من التبعية والتقليد الأعمى.

ومما لاشك فيه أن إهمال هذا الجانب التطوعي من واقعنا ومشهدنا المحلي فيما ما مضى كان واحداً من أكثر العوامل التي أثرت سلباً على سير العمل التنموي بسبب تقاعس بعضنا عن الترابط والصبر والمصابرةومساعدة الآخرين والحس الوطني بهموم من حولنا لاعتقادنا أن هذه من مسئوليات الدولة.

إن العمل التطوعي هو سد حاجات وتخفيف معاناة ومشاركة هموم ليس مقصورا على الإحداث والكوارث والطوارئ بل يتعدد ويتجدد حسب الحاجات والمستجدات والمتغيرات ..

العمل التطوعي يهذب النفس ويقي من الشح ويغرس الحب في نفس المتطوع وينزع عنه النظرة السلبية وتقوى عنده الآمال والتفاؤل ويتجنب اليأس والإحباط ويحد من النزعة المادية وتمتلئ فيه النفس بالرضا وحسن الاتصال بالله جل وعلا ..

العمل التطوعي في ظل القطاع الخيري نظام شامل يعبر عن مسؤولية كل فرد في المجتمع تجاه إخوانه في مختلف مناشط الحياة ومجالاتها المادية والمعنوية والنفسية ..

انه صورة من صور التعاطف البشري والتكامل الإنساني ..

العمل التطوعي المنظم يسهم في نشر الأمن الاجتماعي بل انه يمتد ليوظف لنشر الأمن الفكري وتوحيد الأمة في أطيافها ذلكم أن الانخراط في العمل التطوعي يبعث في النفس الرضا والانتماء ويسهم في تجاوز كثير من أمراض العصر من الاكتئاب والشعور بالعزلة والضغوط الاجتماعية والنفسية

حبب الله تعالي عباده في العمل التطوعي

   قـــال تعالى في كتابه الكريم ” وتعاونوا على البر والتقوى

قال تعالى ” ومن تطوع خيراً فهو خير له

كما حث الحبيب علي التطوعي

 قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (أن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس، حببهم للخير وحبب الخير إليهم،
أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة)

كما أظهر التقرير الاول لمرصد العمل الخيرى المصرى أن عدد الشباب المتطوعين فى مصر فى المرحلة

العمرية من 10 الى 29 عاما، يصل إلى 657 ألفا و400 شاب وشابة، بنسبة تصل الى 2.2%.

شباب الجامعات المصرية الحكومية بدأوا الانخراط في هذا المجال من خلال الجمعيات التي بدأت كأسرطالبية ثم توسعت بدرجة جعلت منها نماذج تحتذى.

ولعل أشهر هذه الجمعيات هي “رسالة”التي بدأتفي عام 1999 كحركة طالبية في كلية هندسة في جامعة القاهرة استجابة لرغبة عدد من الطلاب لتطوير مجتمعهم بإيجابية.

وكانت الانشطة تتراوح بين التبرع بالدم وخدمات الكلية وزيارات دور الايتام والمسنين والمستشفيات. وفي عام 2000 كانت النقلة الاولى لـ “رسالة” حين تبرع شخص بقطعة أرض في الجيزة وبدأ أعضاؤها من الشباب جمع التمويل اللازم لها من خلال جهودهم الشخصية. وحالياً تعد “رسالة” أحد أكبر وأنشط مجالات التطوع لدى الشباب المصري، ولها 13 فرعاً إضافة إلى عشرة فروع أخرى تحت الإنشاء.

آلاف المتطوعين من الشباب والفتيات يعملون في مجالات متباينة منها محو الأمية، تعلم الكومبيوتر بالإشارة، رعاية المرضى من الأطفال، التبرع بالدم، كفالة الأيتام وغيرها من المجالات.

تعليق واحد

  1. Amal Hassan 26/09/2012 at 4:23 م - Reply

    كيف اشارك بالجمعية

أتــرك رد